فضيحة “بلاج روج” بمراكش. هذا ما كلفه المشروع وهذا ما جناه كأرباح: يبيع الكحول بدون رخصة بأثمنة أوروبا وأجور العمال بــ”لطاريفا” المغربية +فيديو
في تحقيق تلفزيوني بالشاطىء الاصطناعي لـ”بلاج روج” بثته قناة “ام 6″ الفرنسية سابقا، لم يتوان مالكه الفرنسي عن كشف ما يجنيه في جنة المغرب، مدينة مراكش، وتباهى امام الكاميرا حتى بالامتيازات التي منحته لها الطبيعة قبل البشر والضرائب، شيء عادي جدا لأن الرجل حينها كان قويا، إلى درجة أن شاطئه الأحمر الذي كلفه إنجازه مبلغ مليون و200 ألف يورو، افتتح بمراسيم رسمية حضرها ممثلون عن السلطات المحلية.
الشاطىء الذي يستقبل يوميا 500 زائر كمعدل، يصل المبلغ الاجمالي لأرباحه السنوية الصافية عتبة الخمس مائة ألف يورو، أي أن مالك الفضاء الذي شرع في تقديم خدماته سنة 2006، إسترجع المبلغ المستثمر في إنشاء المشروع خلال سنتين ونصف، لكن المالكين، رغم كل هذه الارباح، جشعون إذا تعلق الأمر بحترام القانون، فبعد تملصهم من أداء الضرائب، تراكمت عليه فواتير المكتب الوطني للكهرباء.
هذا النجاح “الباهر” فتح شهية مالكيه الفرنسيين ففكرا في “زرع” هذه الشواطىء بمختلف المدن المغربية، فكان مقررا أن تكون طنجة هي المدينة الثانية بعد مراكش، ولم يتوان مالكه أيضا في الإقرار بأن المشروع مربح جدا بالمغرب مقارنة مع مشاريع مشابهة خارج المغرب، هو فسر الأمر بـ”امتياز طبيعي” ويقصد طقس مراكش الحار الذي يمكنه من العمل باستمرار خلال عشرة اشهر من كل سنة انطلاقا من فبراير الى حدود دجنبر، لكن الفضائح التي لفظها البحر بعد إغلاقه مؤخرا، تشير أن أسباب هذا النجاح “الباهر”، ليس لشمس المدينة الحمراء وحدها الفضل فيه. فهناك عوامل “بشرية”.
بالعودة إلى الحجة الرئيسية في إغلاق شاطىء احتفلت السلطة بافتتاحه، فهي بيعه للخمور بدون ترخيص، ولأن الكحول وخصوصا “الشمبانيا”، من ركائز نجاح المشروع، بعد الشمس والماء والموسيقى، فإنه لجأ الى تسويقها دون ترخيص، اكثر من ذلك، تبين أيضا بعد الاغلاق أنه يبيع كحولا لا تحمل طابع الجمارك المغربية،، ما يعني أنها مهربة، ومع ذلك فهو يطبق عليها التسعيرة المعتمدة في الدول الاوربية، لما كشف انه يبيع “كوكتيلا” من الكحول بثمانية أوروهات للكأس الواحد، فيما أدنى نوع من الشامبانيا لا يباع في الشاطىء بأقل من ثمانين يورو، في حين تتراوح أثمنة كراء الأسرة بين خمسة عشر أورو وثلاثة مائة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق