حكاية الفتاة الصغيرة.. والمغتصب المجهول..
صرخات الفتاة المدوية تخترق الظلمة التي خيمت علي الأرض الزراعية ووسط نقيق الضفادع والليل الموحش لتبعث برسالة استغاثة للأهالي في محاولة لإنقاذها من بين براثن ذئب بشري صغير يحاول الاعتداء عليها واغتصابها..
ضربها الذئب بحجر فوق رأسها لتزداد الصرخات ويصاحبها عويل وانكسار بينما تنفجر الدماء من رأسها ثم يلاحقها بضربة أخري لتقع مغشيا عليها معتقدا الذئب وفاتها وهرول مسرعا بالهرب.
البداية عندما جلس الشاب (16 عاما) بجوار صديقه وبنظرات كادت أن تخترق جهاز الكمبيوتر أثناء مشاهدتهما أحد الأفلام الإباحية بينما خيم الدخان الأزرق علي الغرفة ليخرج أحدهما "برشامة" ويقتسماها ويهيم كلا منهما في عالم الخطيئة لينتفض أحدهما معلنا الانصراف والانقضاض علي أول فتاة تقع عليها عيناه.
وجد الفتاة (15 عاما) تشير بيدها مودعة زميلاتها عقب انتهاء الدرس الخصوصي ويخطو وراءها بخطوات الذئب الجائع والمتربص لفريسته دون الشعور بمن حوله..
وبنظرات التلصص يترقب الطريق المتجهة إليه لتدخل بإحدي الطرق الزراعية بمنطقة أوسيم حيث تقطن لينقض عليها ويكتم أنفاسها لتسقط الكراسات من يدها ويجذبها داخل أرض زراعية ويطرحها أرضا محاولا تجريدها من ملابسها وتطلق صرخات مدوية وتدفعه بيدها إلي الخلف حتي أنهك قواها من كثرة الصرخات والعويل ليلتقط حجرا ويضربها فوق رأسها لتنفجر منها الدماء لتصاب بحالة هيتسيرية وما أن أمسكت حفنة من الرماد لتلقيها في وجهه كان قد لاحقها بضربة أخري لتذهب في غيبوبة تامة دب الرعب في قلبه وبأيدي مرتعشة حاول إفاقتها لكن دون جدوي ليسرع مختبئا داخل الزراعات ليحملها الأهالي الذين تجمعوا علي صوت الصرخات.
روت الفتاة ماساتها أمام عباس محمود وكيل أول نيابة أوسيم الذي باشر التحقيقات بإشراف بهاء محفوظ رئيس النيابة وسكرتارية ماهر طه، وأدلت بأوصاف المتهم والذي يكبرها بعام حسب وصفها.. فقرر عرض الفتاة علي الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات وسرعة ضبط وإحضار الذئب الصغير والذي جاء تقرير تحريات المباحث بأن المغتصب مجهول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق