مقتلُ شابٍ سينغالِي بالرباط يعيدُ غيمَة العنصريَّة إلى سماء المغرب

.

مقتلُ الشابِ السينغالِي، المنحدر من عاصمة بلاده، دكار، وهوَ لا يزَالُ فِي ربيعه الحادِي والثلاثين، بالمحطَّة الطرقيَّة "القامرة"، فِي الرباط، صباح أول أمس. خلفَ استياءً عمِيقًا وسطَ روَّادِ مواقع التواصل الاجتماعِي وناشطِين مغاربَة، رأوْا فِي الحادثَة تراجعًا عن التسامح الذِي لطالمَا وسمَ علاقة المغاربة بغيرهم.

بدءُ حكاية إسماعيلة، الذِي لم يكنْ يعتقد أنْ سفرًا نحوَ عاصمة المغربِ العلميَّة، فاس، التِي تحظَى بمكانة روحيَة كبيرة لديهم، ستنتهِي بمقتله، من ركوبه الحافلة المتجهة إلى فاس، صباح أمس، بالقامرَة، الشابُ السنغالِي لمْ يجدْ المقعد الذِي تحيل تذكرته على رقمه شاغرًا، فطلبَ من راكبٍ كانَ جالساًفيبه أن تقومَ منه وتتركهُ له، على اعتبار أنَ لكلٍ راكبٍ مقعدًا محدداً برقم مضمن في التذكرة، بيدَ أن الراكب أبت أن تنهض تاركةً المقعد لصاحبه، وفقَ ما رواهُ نائب رئيس لرابطة السينغاليين المقمين بالمغرب، لإذاعة بلاده.

وأمام إصرار الراكب السينغالِي على استعادة مقعهده المرقم، وتعنت الراكب المغربِي، ورفضه الانتقال إلى مقعد آخر، وتطور الخلاف حولض المقعد إلى تلاسن، ثارت حفيظة الراكب المغربِي فخرج من الحافلة وأتَى بسكين طعنَ بهِ الشَّابَ السينغالِي، الذِي لفظَ أنفاسه قبلَ أنْ يصلَ إلَى المستشفَى.

إلى ذلك، تعرفَ طلبةٌ سينغاليُّون على الهالك، مباشرة بعدما انتهَى إلى علمهم نبأ مقتل شابٍ إفريقِي راحُوا للتأكد من هويته، فلمْ يكن سوَى ابن دكار، إسماعيلة، الذِي يعملُ خبازًا فِي المغرب، وكانَ ينوِي قصدَ فاس، لزيارة ضريح الولِي الصالح، سيدِي أحمد التيجَانِي.