توعد الأمين العام لحزب الاستقلال والكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بإعلان الحرب على بنكيران وذالك بالنزول إلى الشارع لمواجهة ما أسماه بالقرارات الجائرة واللاشعبية من خلال الزيادة في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية .
وصرح شباط أن بنكيران يريد خلق الفتنة وإحراق البلاد وذالك من خلال الرفع من حدة الاحتقان الاجتماعي بضرب القدرة الشرائية للمواطنين وتجميد الحوار الاجتماعي
وأضاف شباط أن قرار انسحاب حزب الميزان من الحكومة يرجع لرغبة بنكيران في قصف جيوب المواطنين بسلاح أرض أرض وذالك لتبني الأخير سياسة تعويض فشله في تحقيق التنمية على حساب القدرة الشرائية .
من منطلق مكاشفة تصريحات شباط الأخيرة لوسائل الإعلام يتضح جليا أن الشعب المغربي يحق له أن يتخوف من رجالات الدولة بكل تلوناتهم السياسية ويحق له أيضا التخوف من مستقبل البلاد على اعتبار أن الشعب أمام مسؤولين على قدر كبير من إمكانية الزج بالوطن في الترهات من أجل الإطاحة بالخصم ولعل تصريحات شباط تصب في هذا التناغم الغير المبرر .
يبدوا أن شباط يحب المغاربة لحد الجنون وهو ما استدعاه للخروج بتصريحات تثير العجب ولا تستثنى بطبيعتها من المواويل التي تأتي من أجل تسديد اللكمات المتتالية قصد إطاحة الخصم بالكاو ...
ولعل المثير في تصريحات شباط وهو أن بنكيران يود خلق الفتنة بالبلاد واحراقها ، هذا الاتهام من المفروض أن يحيل على طرح مجموعة من الروافد :
_ الأول وهو إحالة بنكيران على العدالة والتحقيق معه في اتهامات مسؤول من حجم أمين عام لحزب وكاتب عام لنقابة .
_ والثاني وهو الأخذ بعين الاعتبار تصريحات شباط وتفسيره عن الجدوى من إثارة الزوبعة في وقت كهذا وما الغاية من ذالك؟
والخانق للأنفاس في تراجيديا الاثنين أنه لكل واحد منهما نواقصه المتعددة فإذا كان حزب المصباح تخلف في الطريق وخالف العهد فان حزب الميزان أرعد المغاربة من خلال انتكاسات حكومة أسي عباس وفضائح النصب على المغاربة من خلال فضيحة النجاة ، فلماذا يأتي المنتهك لحرمة الديمقراطية والعدالة ليلبس مسوح الرهبان والتاريخ يسجل عكس ذالك .
إن الشعب المغربي لن تمرر عليه الحرب بين الاثنين بإرسال شفرات الضرب تحت الحزام علانية وإقحام الأمن وأمان البلاد في خارطة التمني السياسي، وهو ( الشعب) قادر على الفعل والتأثير في قضاياه المصيرية بدليل أن قضية دانيال أسكتت أفواهكم جميعا وأنطقت الشعب في صورة .. ولا أحسن ولا أروع ...
إن الشعب المغربي يدرك أن ميزة الانتصار للساسة تخلف خسائر فادحة لدى جهات أخرى في غالب الأحيان تكون قادرة على الفعل داخل المنظومة العامة للوطن وبالتالي إذا كان الاستعداد جاهزا لخلق ديناميكية الإصلاح فيحب أن يكون بعيدا عن الإطاحة بالآخرين وبعيدا عن خلق الفوضى وإثارة زوبعة العداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق