عينت تونس رئيسا جديدا لأركان الجيش. وجاء هذا التعيين في الوقت الذي يبدي فيه المواطنون قلقا كبيرا إزاء الوضع الأمني لبلادهم.
وفي حفل أقيم بالمناسبة الثلاثاء 9 يوليو، سلّم الرئيس منصف المرزوقي قيادة الجيش للعميد محمد صالح الحامدي بحضور وزير الدفاع رشيد الصباغ والجنرال المستقيل رشيد عمار وعدد من المسؤولين.
ويأتي هذا التعيين لسد الفراغ الذي تركته استقالة الجنرال رشيد عمار من منصبه نهاية الشهر الماضي.
ويعتبر اللواء الحامدي من أبرز الخبرات العسكرية في الجيش التونسي، وينحدر من سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية. وهو خريج الأكاديمية العسكرية، أجرى دورات في المدرسة الحربية بتونس ومعهد الدفاع الوطني ومدرسة الأركان في الولايات المتحدة.
واضطلع الحامدي كذلك بمنصب آمر للمدرسة الحربية وملحق عسكري في العاصمة الليبية طرابلس.
ومع الاغتيال السياسي الشهير للمعارض شكري بلعيد ومخابئ السلاح في الصحراء، وتحصن المتطرفين المسلحين قرب جبل الشعانبي وعودة الجهاديين من سوريا إلى تونس، يتساءل الكثيرون عن مستقبل البلاد.
ويأمل التونسيون أن يعمل القائد الجديد على تعزيز مؤسسة الجيش حتى تصبح قادرة على أداء مهامها على أكمل وجه خاصة في مواجهة الإرهاب وملاحقة المسلحين وبالتالي السيطرة على الانفلات الأمني وإعادة الاستقرار.
أمال شواشي، 33 سنة، عاملة بإحدى المؤسسات الاستشفائية، أكدت أنه على هذا القائد الجديد إيقاظ الجيش من غفوته وإنقاده من حالة التفكك التي يعيشها في الآونة الأخيرة وإعادة بنائه.
وأضافت "تبين بالواضح في أحداث الشعانبي أن الجيش التونسي غير قادر على مقارعة الجماعات المتطرفة بعد فشله في السيطرة عليها، وهو ما يدعو إلى ضرورة إعادة تدريبه على مثل هذه المواجهات".
فتحي بوعزيز، سائق شاحنة 40 سنة، قال هو الآخر إنه في ظل النشاط الإرهابي على الحدود وتنامي تهريب السلاح، فإنه ينتظر "من المؤسسة العسكرية أن تعزز مجهودها وتكرس كامل طاقتها في تأمين استقرار البلاد وجعلها بعيدة وفي غنى عن كل المخاطر التي تحيط بها".
وختم بالقول "يجب أن نضع نصب أعيننا أنه لابد من مواجهة مشكلة الإرهاب وضرورة الانتصار في هذه الحرب، ولا خيار آخر".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق