الأربعاء، 14 أغسطس 2013

حكاية يسرا والشبح..!!

حكاية يسرا والشبح..!!

يسرا
يسرا

by:abdlaadim.t

كانت مفاجأة مثيرة لكل من شاهد الفنانة الكبيرة يسرا وهي تجري حافية القدمين في شوارع المهندسين في الثالثة فجرا ترتدي التريننج سوت وعلامات الفزع تعلو وجهها وهي تلهث وتستعيذ بالله مما سمعته وعاشته من لحظات الرعب داخل منزل الفنانة مها أبوعوف حيث كان الشبح المخيف يتجول ليلا..

 كنت مدعوا ضمن ضيوف إحدي حلقات برنامج مساحة حرية.. الذي تقدمه قناة الأوربت للفنانة النجمة إسعاد يونس وكالعادة في مثل هذه البرامج جلس الضيوف معا قبل التسجيل وكان بينهم النجمة السينمائية يسرا والفنان عزت أبوعوف وشقيقته السيدة منى والناشر المعروف محمد مدبولي والسينمائي الكبير محمد عشوب و حسين شاهين المعروف بلقب قاهر العفاريت وعقيد الشرطة السابق رجب سلطان والزميل الصحفي صابر شوكت من أخبار اليوم ودار حوار طويل وجرئ وصريح حول موضوع الحلقة التي ستشهد تجارب عملية في حضور عدد كبير من المشاهدين عن علاج المسحورين وحقيقة السحر وممارسات الدجالين والمشعوذين ..

وفجأة خطفت الفنانة يسرا الأضواء من كل الموجودين وهي تروي تجربتها مع شبح يسكن شقة الفنان عزت أبوعوف.!!

فما قصة هذا الشبح؟ وكيف وصل الى الفنانة يسرا؟ وكيف جمعت الصدفة بينهما؟!
 
قالت الفنانة يسرا وقد بدأ وجهها يتلون بكل ألوان الطيف وهي تذكر تفاصيل الحكاية:
 
**  كنت معزومة في فيلا صديقة عمري مها أبوعوف وبعد أن تناولنا العشاء وامتدت بنا السهرة أصرت مها على أن أكمل الليلة معها خصوصا وأنا أسكن في الشارع الموازي للشارع نفسه الذي تقع فيه فيلا أبوعوف وبالفعل ارتديت التريننج سوت ودخلنا معا الى حجرة نوم مها.. وهات يا حكايات حتى شعرنا بالرغبة في النوم وكانت الساعة قد تجاوزت الثالثة فجرا أطفأنا الأنوار وتأهبت للنوم على سرير وتوقف الحوار بيننا تماما ولم يعد في المكان كله سوى صوت الصمت الذي ملأ أركان الحجرة والفيلا.
 
تبتلع الفنانة يسرا ريقها ثم تستطرد وتكمل حكايتها قائلة: وفجأة بدأت أسمع صوت خطوات خارج الحجرة أرهفت السمع وتأكدت من أن صوت الخطوات واضح بل كان يبدو واضحا أن الصوت يقترب من حجرتنا بشدة لكن تمضي اللحظات تجر بعضها البعض دون أن تصل هذه الخطوات الى باب الحجرة وانتابني إحساس رهيب بالخوف لأنني كنت أعلم أنه لا أحد في الفيلا سوى أنا ومها فمن الذي يتحرك ويمشي خارج الحجرة ويصدر عنه هذا الصوت المنتظم لخطوات إنسان أشبه ما تكون بخطوات جندي في عرض عسكري وحينما تملكني الرعب مددت يدي الى سرير مها أبوعوف وظللت أوقظها وأنا أرتعد "إصحي يا مها".. وبالفعل استيقظت مها وسألتها بينما نبرات صوتي تختنق:

• الظاهر حد دخل الفيلا سامعة الصوت  اللي أنا سامعاه؟
وردت مها بهدوء شديد ظل يلازمها وأنا أحاورها وأنفاسي تتلاحق قالت لي:
أيو سامعة بس ما تخافيش نامي وبعدين بكرة أحكيلك.
 
• بكرة؟! بكرة إيه يا مها.. أنا لازم أعرف دلوقتي!
حرام عليكي تضيعي الليلة علينا في حكاية ملهاش لزمة المهم اطمني ونامي ماحدش غريب بره.
 
• آمال الصوت اللي أنا سامعاه ده صوت مين؟!
يا سلام بقى يا يسرا قلت لك ما حدش غريب.
 
• يعني فيه حد بره؟
أيوه
 
• مين يا مها؟ أرجوكي قلبي هايقف ردي علي.. مين اللي بره؟!
ده شبح ساكن الفيلا من زمان واتعودنا عليه.

تتوقف يسرا برهة ثم تكمل حديثها قائلة:
قفزت فوق السرير ودارت الدنيا بيا وصرخت في صديقتي أعاتبها على الهدوء الذي تتحدث به دون أن تقدر الرعب الذي يملأني طلبت منها أن تتحدث بجدية أكثر وفوجئت بها تؤكد لي ما قالته وأنها وأشقاؤها اعتادوا وجود هذا الشبح الذي يتحرك في الفيلا كلما خلد أصحابها الى النوم وبينما كانت مها تتأهب لتروي لي التفاصيل حتى تهدئ من روعي لم أتمالك نفسي ووجدت نفسي أقفز من النافذة وأهرول حافية القدمين وأنطلق كالسهم الى الشارع الموازي لشارع مها حيث العمارة التي أسكن بها وصعدت الى شقتي وقلبي يكاد يتوقف وارتميت فوق سريري لا أصدق أنني كنت على مسافة أقل من مترين من شبح مخيف.
 
تروي يسرا كيف أقسمت الا تدخل فيلا صديقتها بعد ذلك أبدا مهما كانت الظروف خصوصا بعد أن علمت من صديقتها وأختها قصة الشبح الذي يسكن فيلتهما.

هنا يلتقط الفنان عزت ابوعوف طرف الحديث ليفجر المفاجأة المذهلة التي ألجمت كل الموجودين فأنصتوا إليه وكأن الطير فوق رؤوسهم قالت عزت:

ظهور الشبح في فيلتنا ليس جديدا فمنذ سنوات طويلة بدأ يظهر مع دخول الليل وكنا صغارا وكنا نشعر بالخوف والهلع ونلتزم حجراتنا فالشبح كان يظهر واضحا كهالة نور على شكل إنسان عجوز ممسك بمصباح يضئ له ظلام طرقات وممرات الفيلا وهو يتجول ليلا وحينما طالبنا أبي بأن يبحث لنا عن مكان آخر للسكن على الرغم من جمال وروعة الفيلا التي نسكنها ويحسدنا عليها الناس بدأ أبي رحمة الله عليه يبحث أولا عن حكاية الفيلا والشبح الذي بدأ يعكنن علينا عيشتنا.

ذهب أبي الى الرجل الذي باع له الفيلا وسأله عن حكاية الشبح فابتسم الرجل وأبلغ أبي بأنه شبح هادئ "وفي حاله" ولا يؤذي أحدا ولا يظهر في الفيلا إلا بعد أن ينام أصحابها فإذا أضاءوا أي نور في الفيلا اختفى فورا.

وعلى الرغم من أن أبي رحمه الله عاتبه بشدة لأنه لم يخبره بحكاية الشبح قبل تحرير عقد بيع الفيلا فقد ظل الرجل يطمئن أبي ويصر على أن الشبح لا يؤذي أحدا.
 
وسأله أبي: ألم يبحث عن حكاية وأصل ظهور هذا الشبح في الفيلا؟ وأجابه الرجل بأن هذه الفيلا كان يمتلكها رجل الأعمال المعروف شيكوريل صاحب المحال الشهيرة الموجودة حتى الآن وتحمل اسمه لكنه تعرض لحادث قتل داخل الفيلا وفارق الحياة فيها ومنذ هذا الوقت بدأ الشبح يظهر في الفيلا التي ظلت غير مأهولة حتى اشتراها المالك الذي سبق الفنان أبوعوف الذي اشتراها وانتقلت إليه أسرته.

ويختتم عزت أبوعوف حديثه مؤكدا أن الأسرة بعد أن ظلت تبحث عن مكان آخر حدثت علاقة ارتباط شديدة بينها وبين الفيلا فتوقفت عن البحث وتعايشت مع الواقع وأصبح الشبح ضمن أفراد الأسرة تقريبا.

أبطال الحكاية على قيد الحياة ولمزيد من التفاصيل اسألوا يسرا وعزت أبوعوف وشقيقتيه منى ومها وطبعا شريط الفيديو موجود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة مهووسي الويب ©2012-2013 | ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy| أنضم ألى فريق التدوين